اعترافات يائسة بقلم الاستاذ الاديب الشاعر سعد علي مهدي /العراق

اعترافات يائسة

_____________

وصلت علاقتنا نهايتَها ..

علينا الاعتراف ْ

وتراجعَ الشوقُ العنيفُ لكي يرى ..

ما يشهد الفصلُ الأخيرُ قبيلَ تمزيق الغلاف ْ

قد كنتُ أعلمُ ..

منذ صار الشكّ منهجَنا ..

وغايتَنا ..

وصار اللومُ عنوانا ً لتاريخ الخلاف ْ

قد كنتُ أعلمُ أنها بدءٌ لخاتمة المطاف ْ

يا صدفة َ الأقدارِ ..

يا بحرا ً تبخّرَ فجأة ً ..

فانسابَ تيّارٌ ولم يجد الضفاف ْ

ماذا أصابَ الماءَ كي ألقاه منتحرا ً على أرض الجفاف ْ ؟

* * *

وصلت علاقتنا نهايتها فما جدوى الكلام ْ

وما الذي نجديه نفعا ً ..

لو قضينا العمرَ في ندم ٍ على ذبح الحمام ْ

يا محنتي ممّا أحاولُ ..

كي أرى سببا ً يريني ..

كيف بات النور مختبئا ً بأثواب الظلام ْ

أبدو كأنّي الآن محتاجٌ لرسم ملامحي ..

في شكل جرح ٍ ..

لم يعد يستوعبُ السكّين .. فاسترخى .. ونام ْ

يا ويلها تلك الرسائلُ بيننا ..

ظلّت تحاولُ دونما جدوى ..

لترفضَ ما يسيءُ لحبّنا بين اتّهام ٍ واتهام ْ

* * *

وصلت علاقتنا نهايتها

ولا أملٌ بتجديد الوصال ْ

فلتستريحي الآنَ من شغَبي ..

وذبذبتي ..

وغيرتيَ التي قد أرهقتك ِ ..

ولم تكن إلا ضَلال ْ

وليسترح منّا جنونٌ ..

كان يرهقنا صداعا ً ..

واندفاعا ً ..

بين صمت ٍ وانفعال ْ

لو كان يوصلنا الفراقُ الى السعادة ِ .. فليكن

لكنني أدري ..

بأنَ الأمرَ يمنحنا طريقا ً للزوال ْ

حيث اتّفقنا ــ دون أن ندري ــ على قتل الجَمال ْْ