* أنظمة الحكم .. وثقافة المجتمع*
................................................
( انثربولوجيا )
ليس هنالك مايعيق حركة الفكر ان أردنا لعقولنا ان تتحرر ولافكارنا ان تتطور .. ؛
فالعقل البشري وان تفاوت وعيه .. فهو شديد الملاحظة ويمكنه الاستنتاج ( اي يمكنه ان يفكر ) وهذا مايجعله قادرا على تجاوز المعوقات بشكل كبير ان وجدت ؛ !!!
وهو مايميزه عن سائر الكائنات الحية !!
فموضوعتي هي ( أنظمة الحكم .. وثقافة المجتمع من مدخل انثربولوجيا ) !!
فلكل مجتمع من المجتمعات .. ثقافة !!
وهو مايميزه عن المجتمعات الأخرى ؛ فقد تكون ثقافته التاريخية ( ثقافة عنفية ) وقد تكون عكس ذلك في الميل إلى الهدوء والسكينة والألفة والبساطة والحب !!!!
ولكل أسبابه :
منها اسباب بيئة وجغرافية .. ومنها وضعية اجتماعية تتبع العادة والسلوك في التربية والتطبع مهما كانت طبيعة البيئة رغم تأثيرها الفاعل !!!
ولاننا في ( العراق من المجتمعات العنفية بالنظر إلى طبيعة البيئة وجغرافية المكان ) !!!
اذهب الى التركيز على ركن اساسي في ( الوعي والسلوك ) وهو الجانب ( الوضعي ) كفعل يمكننا التحكم به
من خلال التربية والتعليم من أجل نشأة صحيحة تجعلنا قادرين في التغلب على ( فعل البيئة وجغرافية المكان ) !!!
فهل استطعنا ان نحقق ذلك تاريخيا في طبيعة ثقافتنا !!!؟
والجواب في ذلك يمكننا أن نلحظه في ثقافة واقعنا الاجتماعي اليوم فهو يقوم بشكل عام على ( الكذب والفساد والسرقة والشذوذ والانحراف والعنف ) (:تلك هي ثقافة واقعنا الاجتماعي ) !!!؟
ولاننا أمام هذه ( المسؤولية الاخلاقية ) فلابد من التدخل
( فانظمة سلطة الحكم ) ترعى مصالحها من خلال السلطة فهي غير معنية بعملية ( بناء المجتمع ) !!!
فما من سلطة حكم سياسية تاريخية في العراق سعت لبناء المجتمع العراقي ذات الخصوصية العنفية !!!
وقد جاء المجتمع على هذا ( الشكل من الثقافة ) وهي ثقافة رديكالية متطرفة في وعيها وسلوكها التاريخي !!
فسلطة الحكم في العراق .. لاتعنيها ثقافة المجتمع
فهي من تسعى إلى هدم بعض ( ثوابت قيمه الاخلاقية ) وذلك في نشر ثقافاتها او ماتتبعه من ايديولوجيا في سياستها في الحكم وتلك هي اشكالية الواقع الاجتماعي العراقي ،
فهي تقوم على شقين اساسيين هما
ثقافة السلطة وايديولوجياتها .. وثقافة المجتمع !!!
فمن يمتلك القدرة في النهوض بثقافة المجتمع هي سلطة الحكم وهي من تسعى في الوقت ذاته إلى ترسيخ قيمها في الفساد وذلك في هدم قيمه الثقافية !!!!؟
هشام العيسى
بابل / العراق
٥ / ٩ / ٢٠٢٤
