صاحب ال ( ذُهان ) ..
احمد سعدون البزوني
ذلك الفتى الاسمر الطيني ، الذي اتى من جنوب الاصالة والعراقة الجنوبية ، ممتطيا حصان جده (صالح الدراجي) ، متوجهاً للبصرة جنوب القلب ، جاء محملاً بصفات اسلافة: شجاعة غضبان البنيه ، وجاهت كاظم السدخان ، كرم عبد الكريم الفالح البوعوجة ،
ديوان صلال الهاتو، فراضة سلمان الغيلان ، علمية عبد الجبار عبد الله ، وثقافة جمال جاسم امين ،
وهذا الكم ليس بكثير على عقلية ورجاحة صاحبي ( علي الصالح ) ..
جاء تاركاً وراءه اربع: ( الدگة ، النهوه ، الگوامة ، العطوة ) ،
ومستقبلاٍ أربع ( النت ، الچارجر ، الپيزا ، واشياء اخرى ) ..
المسافة العمرية التي قطعها من ميسان الى البصرة حوالي ( 300 ) كم وهو متحزم ( بعصابه الحنينات ) الممزوجة بالسعد والگرنفل ، منتشيا بطور ( مسعودة العمارتلي ) ،
ابن ( عبد الحسين صالح الدراجي ) هو ابن الارض وتربتها الطينية السمراء ، فجنوبيته جعلت منه كاتباً وقاصاً لحد الشعر ، والشعر الحقيقي اصبح اصعب طرق الادب ،
هو مُتمدنٌ حد النخاع رغم انه لا يحب ولا ينتمي ل ( فائق الشيخ علي ) ،
فهو ندُ الاحزاب من يوم الاحزاب،
صديقي الصالح رسالة مفتوحة لعالم متخم بالازدوجية والتناقضات ،
ب ( ذُهانه ) قصصُ يومياتٍ عراقيةٍ صرفة ،
هو المتمرد على الواقع المأسوي المرير ، منشغلا بما يدور بمخيلهِ شعب عانى ما عاناه من ويلات الحروب وقسوة قادتها ،
هو ابن جيل الثمانيات ابن الحرب التي استمرت ثماني سنوات واكلت من الشباب اكثر ما اكلته من المعدات العسكرية ،
رغم انه جديد على ساحة الادب لكنه سرعان ما سجل اسمه بين اقرانه ،
لا يُعرفُ الكاتب بهويتة انما بأنجازة
ف (ذهانه) خير دليل على هويته ..
مع صديقي الكاتب علي الصالح
#شارع_الفراهيدي