الدجيلي بين الانفلات الامني والسطو المسلح ...؟ // بقلم الأستاذ غالب الحبكي

.

الدجيلي بين الانفلات الامني و  السطو المسلح ...؟

ان المسوؤلية الوطنيه هي الضمير الحي الذي يوجب علينا ان نحمل الاقلام لنكتب ماساتنا التي ابتلينا بها ....
اذ ان  تراكمات الازمات في تاريخ العراق السياسي ادى الى بروز نظام بديل لتوفير الحماية والامن للافراد والجماعات وهي تسمى "السنينة العشائرية"

ان النظام العشائري هو من الانظمة الاجتماعية الذي توارثتة الأجيال جيل بعد جيل ومما ادى الى تطويره عبر الاجيال وقد سمي هذا القانون بــ "السنينة العشائرية"
وبالرغم من وجود اصحاب الحل والعقد من شيوخ العشائر ووجهائها فما ان يقع نزاع بين عشيرتين ولم يتم حل ذلك النزاع بينهما وبهذه الحاله يتم الرجوع والاحتكام  بالنزاعات الى "الفريضة"

هو الذي تعرض علية القضية بين الخصمين وهو يمثل مقام القاضي بين الخصوم وهو له مطلق الصلاحية في  الحكم بينهم وعليهم ان  ويقبلوا بما يحكم  وما يصدر من حكم نهائي بالقضيه.

لكن رغم كل هذا النظام الاجتماعي البديل  الا ان هناك من الهفوات لم يستطع شيوخ العشائر ان يضعوا حدا الى قضية "الحرمنه"

اذ ان السارق الذي يقوم بعملية بالسطو المسلح  على بيوت الناس الآمنين وبقوة السلاح فأن السارق حين يقوم بعملية السطو المسلح على البيوت الامنه ، عند قيام  صاحب الدار بالدفاع عن نفسه وماله وأسرته وما أن يشتبك معهم واثناء الاشتباك يؤدي الى قتل السارق وبهذه الحادث فأن عشيرة (الحرامي) تقوم بالمطالبة بـدم ابنها لكونه احد افرادها...!

وان استطاع السارق قتل صاحب الدار وتمكن من الهرب هنا يذهب صاحب الدار ضحيه الدفاع  يضيع  دمه .؟

علما ان السارق يقوم بجريمتين في آن واحد وهي عملية سطو مسلح بقوة السلاح وعملية شروع بالقتل بل هو قتل للمواطن وعدم احترام القانون.

لذا  اننا نناشد  السلطات المحلية في محافظة واسط اذ اننا نعاني هذه الايام  ومنذ سنوات من انتشار العصابات المسلحة التي تنتشر في الليل بين الازقه والاحياء وتقوم بالسطو المسلح والتي اصبحت "ظاهرة"

ولا نجد اي دور "للشرطة المحليه" او الأجهزة الأمنية اخرى  رغم المناشدات من المواطنين وكذلك العديد من  الشكاوى والقضايا التي وردت الى "مركز شرطة العروبة" قد سجلت الشكاوئ بالعشرات وهي مسجلة او قد سجلت ضد مجهول فلم نجد اي اجراءت أمنية مشددة ضد هذه الاعتداءات المتكررة على البيوت الامنه في منتصف الليل وعدم وضع الخطط من قبل المسوؤلين الذي تقع عليهم المسوؤلية الامنيه وهي مسؤولية حماية أرواح المواطنين الامنين واموالهم التي تسرق من قبل عصابات مسلحة تستهدف المواطن في غياب القانون.

ان ناحية الدجيلي هي منطقه زارعية ذات مساحات كبيرة جدا فهي تقع جنوب مدينة الكوت على بعد 29 كم يحدها من الجنوب مدينة  قضاء الحي وناحية  الموفقيه و كذلك تحدها الشرق محافظة ميسان مدينة كميت.

و من الشمال ناحية شيخ سعد ومنطقة الگارضية وموقع معسكر الكوت القديم ،  تمثل طرق برية سالكه وأمنه ،  لكونها اراضي زراعية  التي تمثل طرق سالكه وأمنه  لمرور العصابات الإجرامية المسلحة  التي تصول وتجول دون رادع في  "الدجيلي" والتي اصبحت ظاهرة منتشرة وهي غير مسيطر عليها ولا وجود لاي سلطة او قانون يمنع هذه العصابات الإجرامية المنظمة  التي تسلب وتنهب اموال المواطنين وتفتك بالأرواحهم والتي لا يقل خطرها من تنظيم  "داعش" الارهابي وقد تكون هي الاخطر.

بقلم  غالب الحبكي



صاحب الإمتياز الاستاذ الإعلامي غالب الحبكي

أخـر الأخبار

3efrit blogger


المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المــوقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

عدد الزيارات الأن

Translate

البحث

قسم الحفظ والأرشيف