إلى روح شاعر العراق الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
غابتْ نجومُكَ لا ضوءٌ ولا برْقُ
ضاقَ الوجودُ وكادَ الكونُ يَنْغَلِقُ
بعينِ قلبي أبكي لوعتي حِرَقَاً
بكى العراقُ وغامتْ في المدى أفُقُ
والعُرْبُ قاطِبَةً في ذاتِها فُجِعَتْ
يا سيّدَ الحَرْفِ سيفاً سَلَّهُ ألَقُ
قدُ باتَ شِعرُكَ نِبْرَاسَاً لِمُلْتَمِسٍ
نورَ البيانِ , وما أسديتَ يسْتَبِقُ
بنيتَ للمجدِ صرْحاً خالداً وسمتْ
بكَ العروبةُ يُحْيِي ذكرَكَ العَبَقُ
يا منْ تبارى لمجدٍ قابَ ملْحَمَةٍ
أطلِقْ لها الحرفَ ولتشْهَدْ لها الطُّرُقُ
خلّفتَ إِرثاً على الأيامِ يبقى لنا
نبراسَ وحْيٍ إذا أبوابَهُ طرقوا
فرَدْتَ جَنْحَكَ وِسْعَ سَمَائِكَ صَقْرَاً
لا يُطْلِقُ الصَّقْرَ إلّا الباشقُ الحَدِقُ
هذي العراقُ هتافٌ واحدٌ وَجِدٌ
غِبَّ الوداعِ وقلبُ العُرْبِ يحترقُ
وليدة محمد عنتابي