المجتمع بين عقدة التفكير وعقلية الببغاوات.
المجتمع اليوم و للأسف الشديد لا يستطيع أحداً أن يستوعب أسلوب التفكير ولا يحمل الوعي المناسب لمفهوم الحياة البشرية ، كـقراءة وتفكيك لمفهوم الواقع ولهذا تنسب وينسب تفكيرك على منهج غيرك دون ذنب..؟
لاشك عندما يغترف قلمك ولسانك الكلمات ويبعثر الحروف في الطرح والمناقشة كيف يشاء هناك تنسب ، بل و ينسبوا كل ما تكتب و تقول تحت نظرية المؤامرة والإدلجة الفكرية فهم لايستوعوا ما تطرح من قوة في الطرح بلا منازع ولا هم يتركوا المعاندة والمغالاة لتقول ما تريد ، ذلك و أعتقد أن الآخرين غير قادرين و غير مهيئين لأستيعاب قوة الدرس والحجة البالغة و هذا السبب هو وقوفك على أرضـاً صلبة.
هذا ليس ببعيداً فأن عقلية الببغاوات والتي تردد ما تسمع دون التأكد من صحة الأقاويل ولا يتعبوا أنفسهم في البحث عن الحقيقة أو الشك في حقيقتها وهو بحد ذاتـه يؤدي الى اليقين .
أن مجتمعنا اليوم عبارة عن "روبوتات" مسيرة وجدت وإستغلت وهناك من أستغلـها وغسل عقولها ، فهي لا تسير و لا تتكلم إلا عندما يضغط [صاحبها] على زر "التشغيل الأزرق" و يسيرها كيف يشاء ومتى يريد و يرغب و لا يتكلموا إلا متى يضغط على زر النطق الخاص بالسماح لهم بالنطق و حسب "كود التشغيل" للمقطع الصوتي ...!
لهذا فإننا نعتقد أن المجتمع اليوم يذهب نحو الهاوية ، هو عبارة عن بورة الإستحمار والتصنم ومطايا الشيطان تحمل بضاعة غيرها فلا يحمل ، لا فكراً ولا عقلاً يتبع منهج التفكير الصحيح لأنه يعمل بـ عقلية الببغاوات فهم جنود الشيطان بلا منازع ..؟
بقلم غالب الحبكي
والسلام
