في انتــظار غــودو ....؟
اشتهرت في سبعينيات القرن المنصرم مسرحية للكاتب ألماني "صموئيل بيكت" وكان الكاتب يتحدث في روايته عن مجموعة من الأشخاص البائسين كانت اولهم امراءة شمطاء وقد كانوا يتجمعون في مكان لهم بعيدا عن الناس ، ياتون الية تباعا الى حيث المكان المقصود في الزمن المحدد.
وكان في كل واحد منهم غرض ما ومسالة معينه يريد ان يعرضها الى صديقهم المنتظر الغائب عن اعينهم "غودو"
وتمر عليهم الايام وهم يردوا الى ذلك المكان ونتيجة وجودهم وانتظارهم في ذلك المكان تدور بينهم احاديث كثيرة يتحاورن فيما بينهم ، بيد ان تلك الاحاديت تكشف عن مافي داخلهم فتكشف وتفضح ما يكتمون وتمر الايام بعد الايام.
الا ان هذا الانتظار الطويل لصديقهم المرتقب لــ "غودو"
يكشف لهم حقيقة لا مفر منها فـ "غودو" لن يأتي أبدا
وانا .....اقلب صفحات الفيس بوك ونافذة الإليكترونية اقرا وتقرون الكم الهائل من دعوات الإصلاح السياسة والجهويه والمدنيه والدينيه وغيرها التي تدعي الاصلاح وتخليص البلد .
طبعا لا ننسى ان اولائك هم يستغلون جهل الناس.....ونسيانهم..؟
جهل الناس ونسيانهم والسعي الفقراء وراء لقمة العيش البائسة في هذه الظروف مأساوية الصعبه والتي جعلت من المواطن يرضى بسقف المطالب البسيطه .
نجد اليوم اصحاب الشعارات الزائفه الزاحفة لاستقطاب الناس بدوافع انانية ومنافع مصلحچيه ذات مصالح جهويه لا تطلب مصلحة الناس انما هي منافع ودوافع.
و تشدق النفاق واهله وزبانيته بشعارات و بدهاء يسعون من اجل تحقيق رغباتهم ومطامعهم الشهوانيه.
لذا .............علينا ان ننتظر "غودو" عسى ان يأتي....ولو أنني اعلم اننا البوساء المنتظرين....للاصلاح...!
والسلام
غالب الحبكي