عرس القاسم بن الحسن (ع) بين الوهم والحقيقة..! ~ بقلم الأستاذ غالب الحبكي

.

عرس القاسم بن الحسن (ع) بين الوهم والحقيقة..!

يذكر السيد عبد الرزاق المقرم  في كتابة (مقتل الحسين) في ص ٢٧٦
القاسم واخوة
قال: وخرج ابو بكر بن الحسن بن أمير المؤمنين (ع) وأمه "ام ولد" يقال لها رملة فقاتل حتى قتل (٤)

وخرج من بعده اخوة  لأمه وأبيه "القاسم" (ع) وهو غلام لم يبلغ الحلم ، نظر إلية الحسين (ع) وأعتنقه وبكئ (٦) ثم إذن له فبرز. انتهئ كلام المقرم.

نحن هنا نتناول ظاهرة تكرر في كل عام من شهر محرم وهي (صينية القاسم) او ليلة عرس القاسم  وكذا وهنا لا يوجد مصادر التي بنيت عليها قضية عرس القاسم هي لا اصل علمي وتاريخي انما هي شعائر دخلية على المذهب الشيعي ، وكذلك كما  نرى  في ليلة السابع على الثامن من عاشوراء ما تقوم بة  المواكب الحسينية  من وضع (صينية كبيرة)  هو اناء كبير ووسع يوضع فيه الحناء ، والياس ، والبخور ، والشكولاته وكأنها ليلة عرس  !!!
وكذلك نفس الامر يجري في كل بيت من بيوت الشيعه الامامية الا ماندر نجد هناك من يرفض هذه التقاليد التي لا نعرف كيف دخلت الى المذهب الشيعي الاثنى عشري ومن يؤسس لها لتبقى متوارثه عبر الاجيال بالرغم من عدم صحتها تاريخيا.

وقد ذكر  السيد عبد الرزاق المقرم ، في هامش كتابة مقتل الحسين ، ص ٢٧٧

كل مايذكر في عرس القاسم غير صحيح لعدم بلوغة سن الزواج ، ولم يرد نص صحيح  من المورخين .
والشيخ فخر الدين الطريحي  عظيم القدر جليل في العلم ، فلا يمكن لأحد ان يتصور في حقه هذه الخرافه ، فثبوتها في كتابة  ( المنتخب)  مدسوسة في الكتاب وسيحاكم الطريحي واضعها في كتابة .
وما ادري  من اين أثبت عرسة ، فضيلة السيد علي محمد اللكهنوي الملقب بتاج العلماء فكتب رسالة سماها (القاسمية)  كما جاء في "الذريعه" للطهراني ج١٧ ص !
انتهى كلام السيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب ( مقتل الحسين)

وقد ورد ايضا في كتاب مقتل الخوارزمي ج٢ ص٢٧  ذكر الخوارزمي .
ان الحسين (ع) ابى ان يأذن له ، فما زال الغلام يقبل يدية ورجلية حتى أذن له .

هنا نجد ان  صحة  لأي عرس جرى في كربلاء سنة ٦١ هجرية ولم يكن هناك عرسا او غيرة تحت اي تسميه ولم يوجد لها اي جذر واثبات تاريخي حول قضية عرسة .

وانما كان الخبر الوحيد الذي ذكرها هو الشيخ الطريحي في (المنتخب) وهو عبارة عن مراثي وأشعار واذكار في ذكرهم على شكل مجالس كتبت وسجلت المجلس على الطريقة الرزخونية الكلاسيكية القديمة فوجدها البعض، واستغلها من اجل ان يضع بصمه او ينفرد لاجل  تحقيق مكاسب وشهرة سيطرة على القاعدة الشعبية   وهذا هو الامر الذي له الأثر في قلوب المحبين لاهل بيت النبي صلى عليه واله وسلم.

المصادر
.....................
1- مقتل الحسين ع للسيد عبد الرزاق المقرم
طبعة بيروت .
2- منتخب الطريحي للشيخ فخر الدين الطريحي.
طبعة بيروت . مؤسسة الأعلمي.



صاحب الإمتياز الاستاذ الإعلامي غالب الحبكي

أخـر الأخبار

3efrit blogger


المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المــوقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

عدد الزيارات الأن

Translate

البحث

قسم الحفظ والأرشيف