... لوقت آخر ...
أخيراً أتيت
وكنت انتظرتك يوماً فيوماً
وخبّأت طيفك عن كلّ عين
وأسدلت خوفي ستاراً عليك
وقلت ستظهر حين أشاء
وحين يرونك في مقلتيّ َأقول :
بأنّك محض خيالٍ , قصيدة شعرٍ
وأجمل مافي القصائد أنت
فيا من يسافر بين اليقين وبين الظنون
ويهذي بوجده حتّى الجنون
ويا من يقطّر من صلوات الشّموع
ويسقي الفؤاد بعطرٍ وزيت
أراك عصيّاً كما المستحيل
فأيّ المرافئ كان الوصول
وأيّ الزواجل كان الدّليل
وكنت أخالك في الأمنيات
فيا ليت ليت ويا ليت ليتْ
إذا ما بين السّطور مررتْ
تنزّل فيك الهديل الشّجيُّ
على طور قلبيَ حتّى صحوتْ
وحتّى استويتْ
فأيّ الملاحم تختارها
وكلّ تويجٍ سيسعى إليك؟
وليدة عنتابي