أحملني اليه أيها "الموت"
لم يكن ذلك المساء الاسود حين رن جرس الهاتف لينعى خبر وفاتك معلناً مغادرتک هذه الدنيا ولازلت غير مصدقا ذلك الخبر ومن هول المصيبه كأني في حلم كأنك لم ترحل ولم تدفن تحت الثرى بل دفنت في روحي فصورک تتعاقب امامي ووجهك أمام عيني وصوتك يقرع اسماعي
رحلت وتركت (زنوبه) يتيمه تسأل وصراخها وهي تصيح "بابا"
وهذة عيونها التي تشبه عيونك تذكرني بك كل ما انظر لوجها اختنق بعبراتي لتبقى صرخاتي حبيسة الاضلاع
رحلت "ابا زينب" وأنا ارثيك باقزام حروفي اكتبها بدموع العيون اابكيك دما.
ليت الموت يسمع ندائي فيأتي مسىرعاً ليحقني بک قد سئمت الحياة فلا طعم لها بعدک يانور عيني
فأنني ذقت طعم الموت فغريب طعمة كالعلقم وأشد مراره.
ومضحك طعم هذه الدنيا الهزيله التي جعلتني اعيش مضطرباً خاويآ ارتعش ألما ويرتجف قلبي بين اضلعي وهنا مسكت القلم لاكتب وناديک لعلک تسمع ندائي عسى أن يحملني اليك الموت مسرعاً على خشبتک.
غالب الحبكي