تقول الحكاية // بقلم الاستاذ يحيى محمد سمونة

.

تقول الحكاية:

طلب العقرب من الضفدع يوما أن تنقله على ظهرها نحو الضفة الأخرى من النهر، فتمنعت و قالت أخشى أن تقرصني فنغرق .. قال: و كيف أفعل ذلك ما دمت سأغرق أنا أيضا ؟! [ قلت: يصوغ الماكر حجته و برهانه بشكل متقن]
فحملته، و عند المنتصف قرصها ! أنكرت عليه و قالت: لم فعلت ذلك؟!.. تبسم بمكر و قال: إنه الطبع الذي غلب التطبع .. و غرقا معا

__________
طعن في الخاصرة

هكذا هي المرأة دائما! ليس لعواطفها من سقف يظلل كرامتها و يحفظ لها ماء وجهها !! سواء كانت تلك العوطف في خيرها أو في شرها !!
_______

تذوب الأنثى الناضجة شوقا إلى زوج يحوطها، حتى إذا كان لها ذلك رأيتها لا تكف عن سخط و تذمر و تأفف من مسؤولياتها !!
_______

أيما ثورة على فساد لا يسبقها أو يرافقها وعي تام و نظرة سديدة و خطوات رائدة نحو مستقبل أفضل فهي ثورة نهايتها الفشل حتى و إن كان روادها على قوة و منعة و نفوذ 

____________________________

أصرت زوجتي على مشاهدة مسلسل [غ.س] لكثرة ما سمعت عنه، و كنت مكرها أن أتابع معها حلقة من ذاك المسلسل الذي من المفترض له أن يكون وثيقة تاريخية تحكي قصة الأغراب الذين توغلوا في ثوابت ديننا القويم و انحرفوا بهذه الأمة عن حقيقتها التي زكاها الله تعالى بها من بين سائر الأمم
و فيما كنت أنشر في مجموعاتي على الفيس كنت أوزع اهتمامي ما بين نشري هذا و بين  متابعة التعليقات التي تردني و بين المسلسل الذي أشاهد
و كنت أسمع من زوجتي بين الحين والحين  تعليقات تعبر عن انفعالها مما تشاهد و ترى.
و كنت أقول في نفسي لا شك أن فكرة القائمين على هذا المسلسل قد وصلت، و قد بدأت هذه الفكرة تستوطن ضمير هذه الأمة و تزيدها هما على هم و غما على غم! و بالتالي فما علينا نحن أبناء هذه الأمة سوى أن نرفع القبعة لأمثال هؤلاء الذين يتحفوننا بمسلسلاتهم التي يندى لها الجبين و تسوق هذه الأمة من بؤس إلى ذل إلى قهر إلى قطيعة و تدابر إلى انهيار و .. !! ف والله لو كانت - هكذا مسلسلات - تزكي فينا وعيا و نظرة استراتيجية ضاربة في العمق فيا نعم  المسلسلات هي .. لكنها كانت ولا زالت تولد في ربوع هذه الأمة مقتا و سخطا و إعراضا و إدبارا عن قيمها و ثوابتها و تاريخها !! و يغدو الناس معها على واحد من اثنين فإما متشرب لفكرة المسلسل و قد بات مطية لأعداء هذه الأمة  يستعملونه في هدم ما تبقى فيها من قيم أصيلة !! و إما رافض لفكرة المسلسل غير أنه تائه متشكك متردد مهزوم لا يعرف من أمره شيئا
و بذلك يكون المسلسل قد بذر في ربوع هذه الأمة بذرة ليست طيبة ولا هي مباركة 
أيها الأحباب:
بانتهاء تلك الحلقة التي شاهدت رأيتني و قد خرجت بعدة انطباعات أحببت أن أذكرها لكم لما فيها من توسعة للمدارك و صقل  للفكر و تنشيطا للذهن
1 - يخرج المرء بعد مشاهدة الحلقة بانطباع مفاده أن دين الإسلام قد أهان المرأة و لم يكرمها بأي حال !  .. ذلك أن المخرج لم يشأ أن يبين للناس أن تلك الممارسات في حق المرأة  ليست من دين الإسلام في شيء، بل هي ممارسات ناجمة عن سوء فهم و تطبيق لنصوص الوحي المطهر، حتى لكأن تلك الفئة من الناس وحدها تمثل الفهم الصحيح  لهذا الدين القويم
2 -

- يحيى محمد سمونة -



صاحب الإمتياز الاستاذ الإعلامي غالب الحبكي

أخـر الأخبار

3efrit blogger


المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة المــوقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

عدد الزيارات الأن

Translate

البحث

قسم الحفظ والأرشيف