(فقد العباس عليه السلام)
منْ عرفَ العباسَ جانبهُ إبتعادا
فلايدنوهُ الّا إنْقَضَّ عليهِ إصْطيادا
***
وواقعةُ النهروانِ عالقةُ بذهنِ منْ
حضرَ الطفَّ يَرتعدُ منهُ إرتعادا
***
وما ابتعدوا عنهُ حينَ رامَ العَلقَمي
إلّا لأنهُ إمتطى الموتَ جَوادا
***
فانكشفوا عنهُ كالماعزِ غارَها ذِئبٌ
حتّى نالَ المشرعةَ ورامَ ما أرادا
***
ولولا اللهُ جعلَ لكلِّ أجلٍّ كتابٌ
لَما أبقى من جيشِ إبنْ زيادا
***
لايبارزهُ احدٌ إلّا أذاقهُ مرَّ الحِمامِ
قدْ تورّثَ شجاعةَ أبيهِ واسْتزادا
***
فخرُ بني هاشمٍ لايُدانيهِ أحدٌ
وفي مصرعهِ هُدَّ للحسينِ عِمادا
***
عادَ محدودبَ الظهرِ ليخبرَ زينبَ
عبّاسُها قُتلَ أقيمي عليهِ حِدادا
***
وعبّاساهُ وآخاهُ واضيْعَتاهُ بَعدكَ
هذا حسينٌ وحيدٌ يبكيكَ إفتقادا
بقلم عدنان الحسيني
2021/8/18
9/محرم الحرام/1443م
ليلة الخميس الساعة 10:16
العراق 🇮🇶/بابل