خـفـة دين وأزمة أخلاق
لا مكان لعيش الفقراء بيننا في هذا الزمان ، فإن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ، وبهذا القول فقدت الإنسانية إدميتها وماتت الرحمة الإلهية في نفوس البشر ، وبهذا التحول الخطير يصبح به الإنسان الى خزانة لجمع الإموال وعدها ، أن نظرة الإستعلاء تجعل من "أصحاب الإموال" يتعاملوا مع الناس بلغة أخرى هي لغة الإرقام و هنا يكمن الخطر ، لذا يتحولون الى وحوش كاسرة يلسب الله من قلوبهم الرحمة والإيمان ولا يجد الخير طريقاً ليدخل الأجساد فضلاً عن القلوب ، أما الناس ككل فهم بحد نظرهم مجرد أرقاماً تضرب ، أن فقدان الإنسانية روح التعاون بين بني البالبشرحشر سببها الإساس هو خفة الدين وأزمة أخلاق وهذا ما يحدث اليوم .
بقلم غالب الحبكي