مَجهولُ الكُنية
بقلم. عمار عزيز
بَينَما أنظرُ هَروَلةَ الناياتِ
يَأسِرُ كَفّيَ صَوتٌ مِن المِأذَنةِ
و وداعٌ معَ عينِ الشَمس
فَأتركَ فَحمُ الأمسِ
يَجُوبُ المُقَل
تُصارِعَهُ مِرآتِي و كُؤوسَ
المَاء
صَرخَةً مَنسِيةً
تَقفزُ تَشرَخُ سَمعِي
في خَاصِرة الوِسادَة
كانَت تَغفُو
وِسادةٌ عَجُوز تَتوقَ
لِحكاياتِيَ القَديمةْ
تَغزلُ مِن خُيوطِها
أحلاماً وَرديةً
رَأيتهُ
ذاتَ غُروبٍ
يَشنقُ شَفتيها بِمقصَلةٍ
ماكِرة
يَعصِرُها حِقداً عَلى
راحاتهِ النائعةَ
فَتفيضُ أحلاماً و ألوان
يَلعقُ أجمَلها حَتى يَثمُل
يَتسلّلُ زوايَتي
حامِلاً سَوطهِ المَحمُوم
و يُوغل المَكان بِضَحكاتٍ صَفراء
يَغرسُ قَبضتهِ بفَمي
و يَجلدُ رَأسي بِكعب الليل