لأنها....امرأة....(إقبال ألعبادي)
ولأنها امرأة كان الليل يعني لها محكمة اعتراف بعقوبة مؤجله كانت فيها الداعي والمدعي في آن واحد،،بل هو مملكة بلا حدود،، مشرعة أبوابها وأن انتهكت أسوارها ببقايا وجع لاينتهي ،،ولأنها أمرأة أدمنت ألوفاء وجعلته زادها وزوادها في الحل والترحال ،وأحبت بقلب ناصع كما تريد دون قيد اوحتى شرط،فأستعارت من الطيور أجنحتها كي تحلق بها بعيدا فوق تلك الغيمات...لأن الارض لم تسع يوما حدود طموحاتها ورغباتها....ولأنها امرأة أبدلت دمها بنهر من الحنين تسقيه حرا طاهرا لمن قضت مضجعه الغربه وألم الفراق. فأرتوى بذلك النهر فلايظمأ بعدها ابدا.. فلاتساومها يوما ايها ألرجل انها خلقت من ضلعك وتباهي الدنيا بأنها غيض منك مهما كنت وتكون..فربي قال في كتابه العزيز (انا خلقنا الانسان في احسن تقويم)كرمها ربي واحسن تكريمها حين وضع جنانه تحت اقدامها..لم تمنع الحادثات أناملها من كتابة روائع الحروف بل كان مدادها نهما وهو يخط ابهاها وأجملها..ولأنها أمرأة جعلت من نفسها وطنا لمن يبحث عن وطن وسلام لمن فقد السلام...ولأن ربي حرم ما يذهب العقل ويسلب ألروح كنت تخشى ألنظر الى عينيها فيتيه فؤادك بطوفان لاقرار له...ولأنها كانت لك اما وزوجة وأختا وحبيبه ،أنت ماذا كنت لها؟مازالت رغم الكان والمضى وثوبها الاسود طائر عنقاء فاتحا ذراعيه رغم الدخان والضباب.....
2...6..2017.. (إقبال ألعبادي)